[b]زياني يغيب 4 أشهر عن المنتخب الوطني
لن يكون لاعب وسط ميدان المنتخب الجزائري, كريم زياني حاضرا في اللقاء ضد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى يوم 10 أكتوبر ببانغي لحساب الجولة الثانية (المجموعة الرابعة) لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 بعد تعرضه للاصابة حسبما أوضحه بيان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
وقد كان اسم لاعب فولسبورغ الألماني مسجلا ضمن قائمة الـ 23 لاعبا الذين تم استدعاؤهم من طرف الناخب الوطني بن شيخة للتربص المقرر ما بين 4 و 8 أكتوبر استعدادا للمباراة ضد إفريقيا الوسطى. لكن بن شيخة، حسب بيان الإتحادية، قرر عدم تعويضه بلاعب آخر.
بن شيخة مجبر على التخلي عنه
ويبقى السؤال الكبير الذي يطرحه الكثير عن اللاعب عبد المؤمن جابو الذي خطف الأنظار مع بداية هذا الموسم في المنافسة الإفريقية مع ناديه وفاق سطيف، والذي يجمع المتتبعون أنه يستحقّ مكانة في المنتخب الأول، لتكون إصابة زياني ربما الفرصة لهذا اللاعب ليثبت قدراته، خاصة أن المدرب الوطني يعرف جيدا قدرات هذا اللاعب، وقد يمنح له فرصة العمر ليثبت مكانه في صفوف المنتخب الوطني، ليبقى الأكيد أن غياب زياني سيكون خسارة كبيرة للمنتخب خاصة في اللقاء الهامّ أمام إفريقيا الوسطى والمحكوم فيها على “الخضر“ العودة بالفوز من هناك بعد التعثر المسجّل في البليدة.
زياني: “ثقتي كبيرة في زملائي أمام إفريقيا الوسطى”
عبر كريم زياني عن أسفه لكونه سيضطر لإجراء عملية جراحية، وأن غيابه عن الميادين سيكون طويلا هذه المرّة.حيث قال في تصريحات صحفية السبت: “للأسف، غيابي عن الميادين سيطول بعد الفحوصات التي أجريتها في برلين، وأظن أن الآلام التي كنت أعاني منها والتي لم نفهم مصدرها وبقائها في كل مرة تستوجب عليّ الآن القيام بعملية جراحية للعودة بعد ذلك. هذا الأمر مُؤسف كثيرا بالنسبة لي، لكن هذا هو قضاء الله ولا أملك شيئا آخر إلا العلاج والتحلي بالإرادة للعودة في أسرع وقت”.
غيابه قد يفوق 4 أشهر
يذكر أن نتائج الفحوصات التي أجراها زياني على مستوى العضلة التي سبّبت له آلاما شديدة في المدة الأخيرة، جعلت مسؤولي ناديه يقرّرون أن يُفحص اللاعب من طرف أخصائي في برلين، لتسقط في الأخير النتائج الخاصة بهذا الفحص المعمّق التي بيّنت ضرورة إجراء كريم عملية جراحية على مستوى العضلة المقربةوالتي سيغيب على إثرها عن الملاعب لمدة تقارب الأربعة أشهر.
وكانت نتائج الفحوصات جد قاسية على كريم زياني ومسؤولي ناديه، خاصة أن اللاعب كان يريد تفادي العملية الجراحية، رغم أن الآلام التي يعاني منها أصبحت تجعله لا يلعب بكامل إمكاناته، لكن الطبيب الألماني الذي فحصه معمقا أول أمس أكد أن العملية الجراحية أصبحت إجبارية ولا مفر منها في أسرع وقت، لأن اللاعب إذا واصل التدريب واللعب وهو يعاني من هذه الإصابة فإنه يخاطر بنفسه، كون ما يعاني منه على مستوى العضلة المقربة قد يمسّ العظم وهو ما قد يعرّضه لإصابة أخطر.
وعقب العملية الجراحية التي سيخضع لها اللاعب سيضطر للغياب عن الميادين حوالي 4 أشهر، مما يعني أنه لن يتمكن من اللعب قبل جانفي القادم، وهو ما لم يكن ينتظره زياني تماما.
عزاؤه أن يعود قبل لقاء المغرب
وفور علمه بالنتائج التي أكدت أنه سيخضع لعملية جراحية وسيبتعد لمدة طويلة عن الميادين، أصيب اللاعب بإحباط شديد وتأثر كثيرا من الذي أُبلغ به، خاصة أنه كان يعوّل على البروز هذا الموسم مع ناديه الذي وضع فيه الثقة من جديد بعد مجيء المدرب “ماكلارين“، لكن هذه الإصابة المشؤومة جعلت كلّ حساباته في تقديم أداء رائع مع بداية هذا الموسم تسقط، ليتحوّل اللاعب الآن إلى التفكير في أن يسترجع قواه ويعالج جيّدا.
وأفاد مقرّبون من زياني أنه قد يلجأ للبحث عن عيادات مشهورة في أوروبا في مثل هذه الإصابات للعلاج فيها، خاصة أن بعض هذه العيادات المتخصّصة تمكنت من إعادة بعض اللاعبين إلى الميادين بعد مدّة قصيرة نسبيا، إذ وصلت معلومات لـ كريم زياني أنه خلال شهرين ونصف إلى ثلاثة أشهر يمكنه أن يعود إلى الميادين إذا ما عالج على حسابه الخاص في إحدى العيادات المتخصّصة في علاج إصابات العضلة المقربة، لكن اللاعب وإلى غاية مساء أمس كان لا يزال تحت الصدمة ولم يتخذ أيّ قرار.
ا نقلا عن :موقع الإذاعة الجزائرية بتصرف